نموذج المركبة القمرية الأسترالية: قفزة RMIT إلى الفضاء
في قفزة عملاقة لأبحاث الفضاء الأسترالية، كشفت جامعة RMIT عن نموذج أولي لما يمكن أن يكون أول مركبة استطلاع قمرية في البلاد، مما يمثل علامة فارقة في استكشاف الفضاء وهندسته. كجزء من اتحاد ELO2، تقود RMIT بشكل تعاوني هذه المهمة في إطار برنامج Moon to Mars Trailblazer التابع لوكالة الفضاء الأسترالية. يهدف هذا المسعى الطموح إلى وضع المركبة على سطح القمر في وقت لاحق من هذا العقد، بما يتماشى مع مهام أرتميس التابعة لناسا.
تتمثل المهمة الأساسية للمركبة في التنقل بشكل مستقل في التضاريس القمرية الصعبة، وجمع ونقل التربة القمرية، المعروفة باسم الثرى، إلى منشأة تابعة لناسا. وهنا، ستخضع التربة للمعالجة لاستخراج الأكسجين، وهو أمر بالغ الأهمية لدعم الحياة وتزويد المهام المستقبلية بالوقود، وبالتالي تعزيز الوجود البشري المستدام على القمر.
تمتد مساهمة RMIT إلى عمق المجال التقني، حيث يشارك مركز صناعة الفضاء التابع لها بنشاط في تصميم المركبة وتحسينها وتصنيعها. من الابتكارات الملحوظة عجلات التيتانيوم المطبوعة ثلاثية الأبعاد، والمصممة في منطقة التصنيع المتقدمة في RMIT. هذه العجلات ليست مجرد أعجوبة هندسية فحسب، بل ترمز أيضًا إلى مستقبل استكشاف القمر، حيث من المتوقع أن تجتاز سطح القمر، وتتحمل درجات الحرارة القصوى والتضاريس الوعرة.
تحت قيادة البروفيسور راي كيربي، عميد كلية الهندسة في RMIT، وفريق من الباحثين المتميزين، تعمل RMIT على توسيع حدود تكنولوجيا الطيران. يُظهر مشروع العربة الجوالة التزام RMIT بالريادة في تقنيات التصنيع المتقدمة وتطبيقها في سيناريوهات العالم الحقيقي وخارجه.
إن كشف كونسورتيوم ELO2 عن النموذج الأولي للمركبة الجوالة ليس مجرد دليل على براعة أستراليا المتنامية في تكنولوجيا الفضاء، ولكنه أيضًا مؤشر على روح التعاون التي تقود طموحات البلاد في مجال الفضاء الجوي. وبدعم من الحكومة الأسترالية والخبرة الجماعية للاتحاد، يمثل مسعى RMIT خطوة حاسمة في سعي البشرية لتأسيس وجود مستدام على القمر وما بعده.
مع انتقال المشروع من النموذج الأولي إلى التصميم النهائي، يواصل RMIT وشركاؤه التحسين والابتكار، مما يضمن أنه عندما تقوم المركبة الجوالة برحلتها القمرية أخيرًا، ستكون شهادة على البراعة الأسترالية ومنارة لإمكانية الفضاء في المستقبل البعثات./ ع>